بعد إقبال ضعيف في الانتخابات.. المعارضة التونسية تطالب سعيّد بالاستقالة
أظهر التونسيون اهتماماً ضئيلاً بالتصويت في الانتخابات البرلمانية التي قاطعها معظم الأحزاب السياسية، بعد أن انتقدتها بوصفها تكليلاً لسعي الرئيس قيس سعيد نحو حكم الرجل الواحد في بلد تخلص من الدكتاتورية في عام 2011.
وطالبت “جبهة الخلاص الوطني” المعارِضة في تونس الرئيس سعيّد بالاستقالة، وقالت إنّه فقد الشرعية بعد أن جاءت النسبة الأولية للإقبال في الانتخابات البرلمانية التي أجريت السبت 17/12/2022 أقلّ من 9 في المئة.
والاقتراع جزء من سلسلة من التغييرات السياسية التي أجراها سعيّد منذ أن حل البرلمان السابق العام الماضي، وأعاد صياغة الدستور في تحركات وصفها منتقدوه بأنها انقلاب.
وكان أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أنّ نسبة الإقبال الأولية في الانتخابات البرلمانية التي جرت السبت بلغت 8.8 في المئة فقط، مشيراً إلى أنّ نحو 803 آلاف شخص أدلوا بأصواتهم وفقاً للأرقام الأولية الرسمية.
ووصف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر نسبة الإقبال بأنها “متواضعة ولكن ليست مخجلة”، وعزاها إلى نظام التصويت الجديد وعدم وجود دعاية انتخابية مدفوعة.
وقاطعت معظم الأحزاب السياسية الانتخابات رافضة الأساس الدستوري للتصويت وانتقدت قانون الانتخاب الذي يحكمها.